لَا
تُخْرِجُوهُنَّ مِنْ بُيُوتِهِنَّ وَلَا يَخْرُجْنَ إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ
مُبَيِّنَةٍ
وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ
فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا
(1) فَإِذَا
بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ فَارِقُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ
وَأَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِنْكُمْ وَأَقِيمُوا الشَّهَادَةَ لِلَّهِ ذَلِكُمْ
يُوعَظُ بِهِ مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَمَنْ يَتَّقِ
اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا (2) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ
وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ
قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا (3) وَاللَّائِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ
مِنْ نِسَائِكُمْ إِنِ ارْتَبْتُمْ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلَاثَةُ أَشْهُرٍ وَاللَّائِي
لَمْ يَحِضْنَ وَأُولَاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ
وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا (4) ذَلِكَ أَمْرُ
اللَّهِ أَنْزَلَهُ إِلَيْكُمْ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ
سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْرًا (5)/سورة الطلاق
البيان:
لقد مَكَّنَ الله تعالي المرأة في عدة الإحصاء من بيتها
وزوجها معاً مبيحاً لهما كل ما يُبَاَحُ للأزواج إلا الجماع والوطء فقد ليس لانه حرام بينهما /لكن اجتيازه
شرط في الوصول إلي منتهي العدة برحم فارغ ليس فيه نطفة الزوح الممنوع من وطأ زوحته اثنا عدة الاحصاء لهذا السبب وان كان كل شيئ متاحا لهما فليست زوجته محرمة عليه في عدة الاحصاء الا الجماع لما ذكرنا من سبب
.وليتمكن الزوج في نهاية العدة وفي هذا الموضع فقط
من القبض علي آلة الهدم ولفظ الطلاق الذي خبأه الله وراء الجدار الخلفي لحائط
العدة / وحتي يعطيهما الفرصة الأخيرة في مشروع عزمهما علي التطليق حين تنتهي العدة
وبعدها
ووضعهما في بوتقة الزوجية وبيتٍ واحدٍ مُحَرِّما خروج الزوجة
من البيت وسماه بيتها ومُحَرِّما علي الأزواج أن يُخرجوهن ،ولم يأذن في ذلك مطلقا
إلا كما يؤذن لأي أمرأة طبيعية أن تخرج فقط في حالة اتيانها بفاحشة مبينة والفاحشة
المبينة معروفة في كتاب الله تعالي وهي :الزنــــــــــــــــا:
قال تعالي:
1.[تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ
وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ
فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (13) وَمَنْ يَعْصِ
اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا
وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ (14)وَاللَّاتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ مِنْ نِسَائِكُمْ
فَاسْتَشْهِدُوا عَلَيْهِنَّ أَرْبَعَةً مِنْكُمْ فَإِنْ شَهِدُوا
فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ حَتَّى يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْتُ أَوْ يَجْعَلَ
اللَّهُ لَهُنَّ سَبِيلًا (15) وَاللَّذَانِ يَأْتِيَانِهَا مِنْكُمْ فَآَذُوهُمَا فَإِنْ
تَابَا وَأَصْلَحَا فَأَعْرِضُوا عَنْهُمَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ تَوَّابًا
رَحِيمًا (16)/سورة
النساء
2. يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ مَنْ يَأْتِ مِنْكُنَّ بِفَاحِشَةٍ
مُبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ
يَسِيرًا (30)/سورة الأحزاب
3.والثالثة هي في سورة الطلاق 5 هـ (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ
إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ وَأَحْصُوا
الْعِدَّةَ وَاتَّقُوا اللَّهَ رَبَّكُمْ لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِنْ بُيُوتِهِنَّ
وَلَا يَخْرُجْنَ إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ وَتِلْكَ حُدُودُ
اللَّهِ وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ لَا تَدْرِي
لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا (1)/سورة الطلاق،
وغالبا تُطلق الفاحشة علي الزنا
^. كقوله تعالي(وَاللَّاتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ مِنْ
نِسَائِكُمْ فَاسْتَشْهِدُوا عَلَيْهِنَّ أَرْبَعَةً مِنْكُمْ فَإِنْ شَهِدُوا
فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ حَتَّى يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْتُ أَوْ يَجْعَلَ
اللَّهُ لَهُنَّ سَبِيلًا (15) وَاللَّذَانِ يَأْتِيَانِهَا مِنْكُمْ فَآَذُوهُمَا
فَإِنْ تَابَا وَأَصْلَحَا فَأَعْرِضُوا عَنْهُمَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ تَوَّابًا
رَحِيمًا (16)/سورة النساء)
^.أو كقوله تعالي(وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً
أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ
وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا
وَهُمْ يَعْلَمُونَ (135)/سورة الفرقان)
^. وَلَا تَنْكِحُوا مَا نَكَحَ آَبَاؤُكُمْ مِنَ النِّسَاءِ
إِلَّا مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَمَقْتًا وَسَاءَ سَبِيلًا (22)/سورة النساء
^.لأن الأمهات دخلن فيمن حرمهن الله علي الأبناء منت المؤمنين
ضمن قوله تعالي(حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ
وَعَمَّاتُكُمْ وَخَالَاتُكُمْ وَبَنَاتُ الْأَخِ وَبَنَاتُ الْأُخْتِ
وَأُمَّهَاتُكُمُ اللَّاتِي أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ مِنَ الرَّضَاعَةِ وَأُمَّهَاتُ
نِسَائِكُمْ وَرَبَائِبُكُمُ اللَّاتِي فِي حُجُورِكُمْ مِنْ نِسَائِكُمُ
اللَّاتِي دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَإِنْ لَمْ تَكُونُوا دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَلَا
جُنَاحَ عَلَيْكُمْ وَحَلَائِلُ أَبْنَائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلَابِكُمْ
وَأَنْ تَجْمَعُوا بَيْنَ الْأُخْتَيْنِ إِلَّا مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّ اللَّهَ
كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا (23)/سورة النساء)
^.وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ مِنْكُمْ طَوْلًا أَنْ يَنْكِحَ
الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ فَمِنْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ مِنْ فَتَيَاتِكُمُ
الْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِكُمْ بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ
فَانْكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أَهْلِهِنَّ وَآَتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ
مُحْصَنَاتٍ غَيْرَ مُسَافِحَاتٍ وَلَا مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ فَإِذَا أُحْصِنَّ
فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ
الْعَذَابِ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ الْعَنَتَ مِنْكُمْ وَأَنْ تَصْبِرُوا خَيْرٌ
لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (25) يُرِيدُ اللَّهُ لِيُبَيِّنَ
لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ
وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (26)/سورة النساء
^. وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ
مَا سَبَقَكُمْ بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْعَالَمِينَ (80) إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ
الرِّجَالَ شَهْوَةً مِنْ دُونِ النِّسَاءِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ
(81)/سورة الأعراف ،فالفاحشة هنا هي اللواط وهو نوع من الشهوة المحرمة لكنه من
الدُبر ويستخدم فيه الرجال الرجال ،
^.( وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلَاقٍ نَحْنُ
نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ إِنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْئًا كَبِيرًا (31)وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ
كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا (32) وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا
بِالْحَقِّ وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا
فَلَا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُورًا (33) وَلَا تَقْرَبُوا
مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ
وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْئُولًا (34) وَأَوْفُوا الْكَيْلَ
إِذَا كِلْتُمْ وَزِنُوا بِالْقِسْطَاسِ الْمُسْتَقِيمِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ
تَأْوِيلًا (35) وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ
وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا (36) وَلَا تَمْشِ فِي
الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّكَ لَنْ تَخْرِقَ الْأَرْضَ وَلَنْ تَبْلُغَ الْجِبَالَ
طُولًا (37) كُلُّ
ذَلِكَ كَانَ سَيِّئُهُ عِنْدَ رَبِّكَ مَكْرُوهًا (38)/سورة الاسراء ،فقد دلل
الله علي أن قتل الآباء أولادهن بكونه خطئا كبيرا وليس بكونه فاحشة لكنه في نفس
الآيات دلل علي أن الزنا بكونه فاحشة في قوله تعالي:(وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا
إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا)
^. إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ
فِي الَّذِينَ آَمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ
وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (19) وَلَوْلَا فَضْلُ
اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّهَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (20)/سورة النور،
وقد تحدثت الآيات عن الفاحشة بمعني الزنا
^. وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ
وَأَنْتُمْ تُبْصِرُونَ (54) أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِنْ دُونِ
النِّسَاءِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ(55)/سورة النمل،وهي حديث عن استخدام
شهوة الفرج في اللواط
^. وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ
الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُمْ بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْعَالَمِينَ (28) أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ
الرِّجَالَ وَتَقْطَعُونَ السَّبِيلَ وَتَأْتُونَ فِي نَادِيكُمُ الْمُنْكَرَ/سورة
العنكبوت
^.وهكذا فقد تأكد أن كل القائلين بأن الفاحشة غير كونها
زنا قد حرفوا في ألفاظ سورة الطلاق،واستدلوا خطأً بما جاء في سورة الطلاق في وقت
لم تتنزل فيه سورة الطلاق بعدُ..حيث تنزلت سورة الطلاق بعد سورة البينة والحشر
إبان العامين الخامس أو السادس من الهجرة،
وجاء في لسان العرب لابن منظور:
*والفَحْشاءُ اسم، الفاحشة،...والفاحشة والفاحش في الحديث
وهو كل ما يَشتد قُبْحُه من الذنوب والمعاصي قال ابن الأَثير وكثيراً ما تَرِدُ
الفاحشةُ بمعنى الزنا ويسمى الزنا فاحشةً
وقال اللَّه تعالى (إِلا أَن يَأْتِينَ بفاحشةٍ
مُبَيِّنةٍ)،وعدد ابن منظور ما قيل في معني الفاحشة من أفواه الفقهاء والتابعين
رضي الله عنهم لكن الحجة البالغة في النص القرآني والحديث الصحيح النبوي فقال:
*قيل الفاحشة المبينة أَن تزني فتُخْرَج لِلْحدّ
*أما قول الشافعي رحمه الله في ما ذكره ابن منظور عنه:(وقال
الشافعي أَن تَبْذُوَ على أَحْمائِها بِذَرابةِ لسانها فتُؤْذِيَهُم وتَلُوكَ ذلك
في حديث فاطمة بنت قيس أَن النبي صلى اللَّه عليه وسلم لم يَجْعل لها سُكْنى ولا
نفقةً ..وذَكر أَنه نَقَلها إِلى بيت ابن أُم مَكتوم لبَذاءتِها وسَلاطةِ لِسانِها
..ولم يُبْطِلْ سُكْناها لقوله عز وجل ولا تُخْرِجوهُنّ من بُيوتِهنّ ولا
يَخْرُجْنَ إِلا أَن يأْتِينَ بفاحشةٍ مُبَيِّنةٍ
*( قلت المدون حادثة طلاق فاطمة بنت قيس كانت مواكبة لفترة
تنزيل سورة البقرة تلك الفترة الزمنية التيلم يتنزل فيها حق السكني والنفقة
للمطلقة فلذل ولذلك فقط خرجت فاطمة لتعتد عدة استبراء في دار ابن أم مكتوم وهو ليس
وليها المباشر بل ولايته عامة كأي رجل مؤمن يتولي امرأة لا ولي لها
*وكل ما قيل عن أسباب اعتداد فاطمة في بيتٍ غير بيت زوجها
كان منشأه انعدام تشريع السكني والنفقة في أجواء سورة البقرة العاملة في مجتمع
المسلمين من العام الأول والثاني الهجري)
* وليس بمفهوم أن يقصد الله تعالي تعميم معني الفاحشة هنا
لتشمل كل هذه المعاني
*ولأن الله تعالي أضاف لفظة الفاحشة الي معني مقيد لعموم
المعني وقصرها علي اتيان الزنا فقط حين قال(مبينة)في الآية(يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ
إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ وَأَحْصُوا
الْعِدَّةَ وَاتَّقُوا اللَّهَ رَبَّكُمْ لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِنْ بُيُوتِهِنَّ وَلَا
يَخْرُجْنَ إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ وَتِلْكَ حُدُودُ
اللَّهِ وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ لَا تَدْرِي
لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا (1)/سورة الطلاق)
ذلك لأن الله تعالي قد جعل فترة العدة آخر سهم في آخر كنانة
للزوج ،
ولم ينزل الله هذا التشريع عبثاً يعبث به أصحاب الآراء كلٌ
حسب ما يتصوره عقله وتمتلئ به نفسه من اجتهاداتٍ بعيدة عن روح النص وظرف تنزيله
إن الله تعالي عندما استثني منع الزوجة من البقاء في البيت
للشارعين في الفراق عندما تنتهي العدة لهؤلاء اللائي يأتين الفاحشة جعل معني
الفاحشة بمدلول الزنا مدللا عليه بقوله(مبينة)مواكبا لخطور الموقف والذي يريد الله
بهما أي الزوجين أن يُحدِثُ بينهما أمراً هو ان لا يصل الزوج إلي تنفيذ قراره
بالطلاق عندما تحين نهاية العدة
وما قيمة قوله تعالي:
*(لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا
(1)/سورة الطلاق)إذا تَدَنَّي وانْحَطّ مدلول الفاحشة التي هي بمعني الزنا كما
قاله ابن الأثير:
(قال ابن الأَثير وكثيراً ما تَرِدُ الفاحشةُ بمعنى الزنا
ويسمى الزنا فاحشةً)في لسان العرب لابن منظور،..إلي ما فسره بعض الفقهاء بمعني
الفحش في الكلام في مجتمع النبوة خير القرون؛؛ كيف..ونبي الله تعالي هو الذي رباهم
علي أحسن الأخلاق وأقوم الإيمان وأعلي طُرُقِ الإسلام قوامة واعتدلاً
،إن الفاحشة
هنا هي الزنا وفقط لما يناسبها من ظروف العبارات المحيطة بالنص نفسة
^وكذا لما يرجوه الله تعالي لعبده الشارع العازم علي تطليق
امرأته في نهاية الفترة الساخنة التي سيحدث الله في عقبها أمراً وهو تراجع الزوج
عن عزيمة الفراق والإنتكاس المحمود في قراره والعودة مرة أخري إلي عقله ليمسك
زوجته دونما خسارة أو دونما ذرة من خسارة.
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق