منقول عن مصادر متعددة
وسائل لبر الوالدين بعد موتهما.. منها الصدقة الجارية وإكرام أصدقائهما
يقول الدكتور محي الدين عفيفي، عضو مجمع البحوث الإسلامية، وعميد كلية البحوث الإسلامية، إنه يمكن للإنسان ان يبر أحبائه المتوفين، وتحديدا والديه، عبر إقامة صدقة جارية لهم، وتتمثل الصدقة الجارية، في عدة طرق، وفق "عفيفي"، منها توفير ثلاجة مياه في مكان به عمال يرتون به، أو مساعدة أسرة فقيرة تتزوج بنتهم أو ابنهم، أو المساهمة في علاج مريض بما يتيسر له، أو تبني ومساعدة طالب علم نابغ، حيث المساهمة في تكوينه العلمي، وليس شرطا تحمل تكاليف تعليمه كاملة.
و أوضح "عفيفي"، أن تنويع الصدقة مهم وأفضل عند الله تعالى، على أن يجرى العمل بنية أن يتقبلها الله، و وهب هذه الصدقة لروح المتوفي، لافتا إلى أن بر الابن بوالديه لا ينقطع بعد الممات، وإنما يبقى ويستمر، فعندما جاء رجل لرسول الله صلى الله عليه وسلم، يسـأله:" هل بقى من بر والدي شيء بعد مماتهم، قال نعم، صلة الرحم التي لا توصل إلا بهم، وإنفاذ عهدهم، أي الأمور التي كانوا يلتزمون بها ومداومتهم على فعل الخير، فيقوم الأبناء بنفس هذه الأعمال كنوع من البر، إضافة إلى إكرام صديقهم، إذا كان الأب والأم لهم صديق يرتاحون له، والإكرام هنا يعني الوفاء والأدب وحسن الخلق، وليس ضروريا أن يكون إكرام مادي.
وتقدم عدد من الجمعيات الأهلية الخيرية، بعض الخيارات للراغبين في تقديم صدقة جارية لأحبائهم الذين توفاهم الله، يقول هاني عبد الفتاح، إن مؤسسة صناع الخير تقدم الصدقة الجارية، في عدد من المجالات كوصلات المياه، للأسر الأكثر احتياجا، حيث أن هناك قرى لا يكون بها مياه، والمشروعات التنموية مثل الجاموس العشار والأغنام.
تقول داليا صبري حبيب، مدير إدارة علاقات متبرعين مؤسسة مصر الخير، إن شعار المؤسسة هو "تنمية الإنسان مهمتنا الأساسية"، فمعظم الخدمات التي تقدمها المؤسسة تمثل صدقة جارية، كبناء وتجهيز المستشفيات، مثل مستشفى أورام الفيوم، حيث تساهم المؤسسة في تجهيز المستشفى، والمساهمة في العلاج، وتعالج جميع الأعمار، والعمليات الجراحية، لافتة إلى أن هذه المستشفى موجودة في الفيوم لخدمة قطاع الصعيد، كذلك هناك المدارس المجتمعية في المناطق النائية، والمساهمة في ترميم المدارس المتهالكة، ودفع دفع مصاريف طلاب الأسر الأكثر احتياجا، ودفع رواتب المعلمين، إضافة إلى الأجهزة التعويضية كالكراسي المتحركة، ووصلات المياه وهي الأكثر شيوعا ورغبة من قبل الراغبين في إقامة الصدقة الجارية، وترميم وتسقيف المنازل، حيث تجهيز المنازل حتى تكون صالحة للمعيشة، إضافة إلى مشاريع توليد الدخل، والغارمين، وأماكن لأسر المرضى في أماكن الاغتراب.
وأضافت، أن المشاركة في الصدقة الجارية تبدأ من التبرع ولو بجنيه، وذلك إما عن طريق ماكينات الدفع الفوري والمتوفرة في السوبر ماركت أو محلات البقالة، باسم مصر الخير، أو عن طريق ماكينة السداد لديه، والتي يكون بها خانات مختلفة للتبرع منها صدقة جارية أو غارمين ، وغير ذلك، أو عن طريق الاتصال بالخط الساخن وإرسال مندوب للمتبرع، أو من خلال البنك.
ويقول محمود فؤاد، نائب رئيس جمعية الأورمان، إنه يمكن أن تقدم الصدقة الجارية عبر التبرع بسرير في مستشفى، أو كرسي كيماوي، أو غرفة متكاملة بكل ما فيها، أو المساهمة في علاج مريض.وهناك أيضا ما يعرف بـ"خرطوشة الخير"، حيث المساهمة في المباني بأسهم، مقابل مبالغ تتراوح ما بين 25 وحتى 100 ألف جنيه، على أن توضع رخامة باسم المتوفي في مبنى المستشفى.
ويضيف"فؤاد"، أن أهل المتوفي يمكن ان يبروه بصدقة جارية أيضا، عن طريق تشطيب منزل لإحدى الأسر الفقيرة في الصعيد، والذي يتكلف حوالي 65 ألف جنيه، أو المساهمة بوصلة مياه تصل تكلفتها إلى 5 ألاف جنيه.
=========
فكار صدقة جارية للميت
- بناء مسجد أو المشاركة في بنائه.
- بناء مبرد ماء حتى يشرب منه المارون وعابرو الطريق ويكون ثواب هذا الماء إلى الميت.
- غرس الأشجار بنية جعل المارين يستظلون من ظل هذه الشجرة.
- بناء المستشفيات أو المشاركة في بناء بعض الغرف في المستشفيات.
- المشاركة في دور تحفيظ القرآن.
فهرس البحث
يحتاج الميت إلى الدعاء والاستغفار له بعد الممات، لذا فأفضل ما يمكن تقديمه للميت هو الصدقة الجارية، ولهذا أقدم لكم اليوم أفكار صدقة جارية للميت يمكن القيام بها قبل الممات أو من خلال الأهل على روح الميت.
حكم الصدقة الجارية للميت
- قال ابن قدامة رحمه الله: ” وَأَيُّ قُرْبَةٍ فَعَلَهَا، وَجَعَلَ ثَوَابَهَا لِلْمَيِّتِ الْمُسْلِمِ، نَفَعَهُ ذَلِكَ، إنْ شَاءَ اللَّهُ ” انتهى من ” المغني ” (2/226).
- وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: “يجوز للإنسان أن يتعبد لله عز وجل بطاعة بنية أنها ميت من أموات المسلمين، سواء كان هذا الميت من أقاربه أم ممن ليس من أقاربه ” انتهى من ” فتاوى نور على الدرب “.
- مما سبق نستنتج أن بعض العلماء ذكر أنه يجوز التصدق على الميت من الأقارب أو غير الأقارب من خلال دفع المال عنه أو المشاركة في أي عمل خيري.
- لكن بعض العلماء قالوا إن الدعاء للميت أفضل من الصدقة له.
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الصدقة: (إذا مات الإنسان انقطع عمله إلى من ثلاث، صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له).
أفكار صدقة جارية للميت
توجد العديد من الأفكار التي تصلح لأن تكون صدقة جارية للميت ومنها:
- بناء مسجد أو المشاركة في بنائه.
- بناء مبرد ماء حتى يشرب منه المارون وعابرو الطريق ويكون ثواب هذا الماء إلى الميت.
- غرس الأشجار بنية جعل المارين يستظلون من ظل هذه الشجرة.
- بناء المستشفيات أو المشاركة في بناء بعض الغرف في المستشفيات.
- المشاركة في دور تحفيظ القرآن.
- المشاركة في أي عمل خيري مستمر وعليه إقبال كبير حتى يكون الثواب الذي يذهب للميت كبيرا.
أبواب الصدقة الجارية
- لقد أقرت دار الإفتاء أن الصدقة الجارية هي ما يضعه الشخص من مال دائم ومثمر ويكون دائم التجدد حتى ينتفع به الميت.
- من جهة أخرى، ليس بالضرورة أن تكون الصدقة الجارية من مال الميت نفسه.
- على الشخص الذي يريد أن يدفع صدقة جارية أن يبحث عن ما هو مفيد مثل بناء المساجد، المستشفيات.
- يمكن المساهمة في المدارس بأحد أنواع الصدقات الجارية التي تتناسب مع إمكانيات الشخص.
الصدقة الجارية وفضلها
من خلال رحلتنا مع أفكار صدقة جارية للميت ، نجد إن فضل الصدقة الجارية كبير وعظيم عند الله تعالى ومن فضائل الصدقة للميت ما يلي:
- الصدقة الجارية تمحو الخطيئة وتذهب النار عن الميت والدليل على ذلك ما ذكره الرسول صلى الله عليه وسلم «والصدقة تطفئ الخطيئة كما تطفئ الماء النار» [صحيح الترغيب].
- الصدقة الجارية تقي الميت من النار.
- المتصدق يقف في ظل صدقته يوم القيامة.
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كل امرئ في ظل صدقته، حتى يقضى بين الناس».
- الصدقة الجارية قد تنفع الحي أيضًا في الشفاء من المرض.
- الله تعالى يدفع عن المتصدق الكثير من البلاء الذي قد يتعرض له في حياته.
- الإنسان المنفق يدعو له الملائكة كل يوم، ذلك بعكس الإنسان الممسك.
- الله تعالى يبارك للمنفق ومخرج الصدقات في ماله.
- يضاعف الله تعالى الصدقات على المتصدق في الأجر والثواب.
===========
ما هي الصدقة الجارية؟ وما الذي يصل الميت من أعمال الحي؟
السؤال
الجواب
الحمد لله.
أولاً :
الصدقة الجارية هي التي تبقى مدة طويلة ، كبناء مسجد أو حفر بئر ، أما الصدقة التي لا تبقى كالصدقة بمال على فقير أو بطعام ، فهذه ـ وإن كانت صدقة لها ثوابها ـ إلا أنها ليست جارية ، لأنها لا تبقى .
ثانياً :
اختلف العلماء في جواز إهداء ثواب بعض الأعمال للموتى وهل يصلهم ذلك على قولين :
القول الأول : أن كل عمل صالح يهدى للميت فإنه يصله ، ومن ذلك : قراءة القرآن والصوم والصلاة وغيرها من العبادات .
القول الثاني : أنه لا يصل إلى الميت شيء من الأعمال الصالحة إلا ما دل الدليل على أنه يصل ، وهذا هو القول الراجح ، والذي دل الدليل على وصول ثوابه إلى الميت هو : الحج والعمرة ، والصوم الواجب من نذر أو كفارة أو ما شابه ذلك ، وقضاء الدَّين ، والدعاء ، والصدقة بالمال .
وانظر تفصيل ذلك في جواب السؤال رقم ( 9014 ) .
ثالثاً :
توزيع كتيبات أو أجزاء من القرآن عن الميت يصل ثوابه إليه ، لأنه هذا من الصدقة بالمال .
ولا داعي لكتابة اسم الميت على هذه الكتيبات ، لأنه لا حاجة إليه ، وقد يكون الباعث عليه الرياء والسمعة من أولاده حتى يذكرهم الناس بأنهم فعلوا كذا وكذا من أعمال الخير .
رابعاً :
أفضل الصدقات الجارية :هي ما نص عليها النبي صلى الله عليه وسلم مما يجري على الإنسان أجره بعد مماته ، ويقاس عليها ما هو مثلها أو أكثر نفعاً .
فعن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (سبعٌ يجري للعبد أجرُهن وهو في قبره بعد موته : مَن علَّم علماً ، أو أجرى نهراً ، أو حفر بئراً ، أو غرس نخلاً ، أو بنى مسجداً ، أو ورَّث مصحفاً ، أو ترك ولداً يستغفر له بعد موته) .
والحديث : حسَّنه الألباني في " صحيح الترغيب " ( 959 ) .
فأفضل الصدقات الجارية :
بناء مسجد .
نشر العلم الشرعي عن طريق توزيع المصاحف أو الكتب أو الأشرطة أو اسطوانات الكمبيوتر أو النفقة على طلبة العلم .
إيصال الماء إلى المحتاج إليه عن طريق حفر بئر أو استخراجه وإيصاله بالآلات والمواسير .
حسن تربية الأولاد .
ومن لم يستطع أن يبني مسجد أو أن ينشر العلم بمفرده فليساهم في ذلك بما يستطيع .
ونوصي أنفسنا والمسلمين جميعاً أن يبادر كل واحد منا للعمل الصالح قبل موته ، وليحرص على ما يتعدى نفعه للآخرين ويبقى بعد موته ، وبه يتحقق الوعد بجريان أجور تلك الطاعات بعد موته ، وليحرص المسلم على إبراء ذمته من الواجبات كالحج والصيام قبل موته ، فقد لا يتيسر له من يؤديها عنه ، فيأثم إن كان غير معذور ، ويُحرم أجرها إن كان معذوراً .
وليحرص المسلم على تربية أولاده تربية شرعية صالحة ، حتى يكسب أجورهم ويضمن دعاءهم .
فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (إن الرجل لترفع درجته في الجنة فيقول : أنَّى لي هذا ؟ فيقال : باستغفار ولدك لك) . رواه ابن ماجه (3660). وحسَّنه الألباني في " السلسلة الصحيحة " ( 1598 ) .
ونسأل الله أن يوفق المسلمين للعلم النافع والعمل الصالح .
والله أعلم
===========
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق